مستعد أن اعتصم معكم ولكن بشرط
يمنات
أحمد سيف حاشد
زملائي الأعزاء أعضاء مجلس نواب صنعاء
اسمحوا لي ان اوضح لكم حقيقة موقفي وهو أولا و اخيرا يأتي من قناعاتي و مبادئي التي هي راسخة الإيمان و من مسئوليتي الاخلاقية و الوطنية و مسئوليتي القانونية أولا كإنسان و ثانيا كنائب في البرلمان وهي كالتالي:
– أولا: ان كوني كعضو في البرلمان تعني أني لا امثل نفسي. فمسمى “نائب” هي تعني أني نائب عن الشعب و ليس نائب عن نفسي فلا يمكن أن ينوب الإنسان نفسه.
و من هذا المنطلق فإن الاعتصام اليوم داخل البرلمان من أجل حقوقنا المادية في وقت يعيش الناس بلا مرتبات منذ سنوات و هم في احلك و اقسى الظروف دون ان يكون لنا موقف من ذلك، فإن هذا يتناقض تناقضا صارخا مع تلك القناعات و المبادئ و المسئولية الاخلاقية و القانونية لعضويتي في البرلمان التي أؤمن بها و يتوجب أن ألتزم بها.
– ثانيا: و انه من ذلك المنطلق لم يحدث ابدا أن استخدمت عضويتي في البرلمان و لا مبنى البرلمان من أجل قضية شخصية متعلقة بي و انما دائما من أجل القضايا العامة، و قد سبق في هذا الموضوع و هو موضوع المرتبات أن اعتصمت و اضربت عن الطعام من أجل مرتبات كل الناس و ليس من أجل مرتبي.
– و ليكن في علمكم أن راتبي إلى اليوم هو ناقص و اقل من المبلغ المقرر لعضو مجلس النواب و الذي جميعا تستلمونه. و لي قرابة عامين اعامل على تسويته و لم تتم التسوية حتى اليوم. و لكن لم افكر يوما أن اعتصم داخل البرلمان من أجله رغم أنه من المتابعة هي مسؤولية المجلس و انه مقصر في ذلك و يقيني الكامل بأني لو قررت ذلك أو اثرته حتى مجرد اثارة، فإن المجلس سيتحرك و ستحل المشكله دون عناء و في أقصر وقت .. و رغم كونه مرتبط بشأن عام هو تحقيق العدالة و المساواة و واجبات هيئة رئاسة المجلس .. إلا أن وجود علاقة شخصية لي بهذا الموضوع ضمن هذا الإطار فقد قررت ان أتابع بنفسي و بصفة شخصية و حين كنت قد قررت الاعتصام فإني قررت أن يكون داخل وزارة المالية و ذلك باعتباري صاحب حق و ليس كنائب.
و لو كان الموضوع متعلق بشخص غيري فإنه كان سيكون لي موقف في المجلس، لأنه كما قلت أيضا مرتبط بشيء عام هو العدالة و المساواة و أيضا قيام الهيئات بواجباتها.
و المرة التي كنت قد اعتصمت فيها في شأن يتعلق بالبرلمان هي فقط من أجل الحساب الختامي، و هذا لأنه يأتي ضمن مسؤوليتي القانونية و الاخلاقية كنائب في البرلمان.
– ثالثا: أنا لا انكر أن لدينا حق فيما تطالبون به بل و ارحب بتحرككم و اؤيده و لكن ليس بعيدا أو بمعزل عن القضية العامة و هي قضية مرتبات الموظفين المنقطعة منذ سنوات.
و كنت قد طرحت أنا ذلك عليكم و كان مقترحي تشكيل لجنة أو ما يشبه نقابة و ان تكون المطالبة من خلال الاجتماعات و اللقاءات مع هيئة رئاسة المجلس.
حيث سبق ايضا في العام الماضي قبيل عيد الاضحى أن كان قد تقرر حرماني من المبلغ الذي تم صرفه للأعضاء، و لكني تابعت ذلك من خلال اللقاء مع هيئة الرئاسة و مواجهتها بصورة شخصية و لم اقرر الاعتصام.
– رابعا: أنا مستعد أن اعتصم معكم و لكن بشرط من أجل مرتبات الناس و نجتمع و نصدر بيان بذلك و نوقع عليه و نتعاهد و أنا مستعد كامل الاستعداد لذلك و التضحية من أجل تحقيق ذلك الهدف و لو كلفني ذلك حياتي..
و اخيرا .. شكرا لكم .. و ارجو أن تكونوا قد فهمتموني الآن و فهمتم محددات و مبادئ مواقفي في الماضي و الحاضر و المستقبل.
و لكم خالص تحياتي.
أحمد سيف حاشد
عضو مجلس النواب
13/4/2020
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.